نهى الله سبحانه وتعالى عن الإيذاء في مواقع كثيرة من القرآن الكريم.
قال سبحانه:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً" (سورة الأحزاب الآية 69)
وقد نُهيّ المسلمون عن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بما كان يصدر منهم على غير قصد ولا علم بأنه يؤذيه
كالبقاء في مجلسه بعد تناول الطعام، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون أن يبقوا في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
أطول وقت ممكن ليستمعوا إلى حديثه ويستفيدوا من مواعظه وإرشاداته وليحصل لهم الأنس بقربه
ولكنه عليه السلام كان يتضايق أحياناً من طول جلوسهم ويستحي أن يأمرهم بالانصراف ، فنزل قوله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً" (سورة الأحزاب الآية 53).
وفي هذه الآية قواعد كثيرة من قواعد الأدب الاجتماعي. منها أن يكون الحضور إلى مكان الدعوة في الوقت المناسب
ومنها عدم الدخول إلى البيوت بغير إذن ، ومنها الانصراف بعد تناول الطعام وعدم البقاء لتبادل الحديث
ومنها ضرورة الاحتشام في مخاطبة النساء عامة ونساء النبي خاصة
ومنها مراعاة حرمة النبي صلى الله عليه وسلم في الابتعاد عما يؤذيه
وعدم نكاح أزواجه من بعده احتراماً له ولأنهن أصبحن أمهات المؤمنين.
وقد عاتب موسى عليه السلام قومه على إيذائهم له واعتبر ذلك منهم زيغاً عن الحق
وضلالاً عن الهدى وفسقاً لا يرضى الله عنه ولا يهدي من يفعله.
قال تعالى:
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (سورة الصف الآية 5)
وعاب القرآن الكريم على اليهود والمنافقين إيذائهم للنبي صلى الله عليه وسلم وقولهم عنه إنه "أُذُن"
أي أنه يستمع إلى النميمة والوشاية وقد يتأثر بها وتوعدهم الله بالعذاب الأليم على إيذائهم وسوء ظنهم.
قال تعالى :
"وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"([size=12]سورة التوبة الآية 61).[/size]
وقد وصم القرآن الكريم من يؤذي الله ورسوله بأن عليهم اللعنة في الدنيا والآخرة
ومنعهم من رحمته وتوعدهم بالعذاب المهين يوم القيامة.
قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً" (سورة الأحزاب الآية 57)
كما أنكر القرآن الكريم على من يؤذون المؤمنين والمؤمنات ويرمونهم بالباطل من الإفك
ويتهمونهم بما ليس فيهم فيكتسبون بذلك إثماً مبيناً ووزراً عظيماً يجلب لهم الحزن في الدنيا والآخرة.
قال سبحانه:
" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً " (سورة الأحزاب الآية 58).
إن هذه الآيات التي أوردناها تندد بالإيذاء وتصف المؤذي بصفات يجب أن يترفع عنها المؤمن
وأن يعمل على تجنب الإيذاء لئلا تنطبق عليه هذه الصفات ويحيق به ما يحيق بالمؤذين من عذاب وخسران
ولكن إذا وقع الأذى على المؤمن فإنَّ من الخير له أن يقابل ذلك بالصبر والحمل ، وأن لا يقابل الشر بالشر
بل يحاول رفع الأذى عنه بالحسنى ، ويصفح عمن أساء إليه ، ويكل أمره إلى الله.
يقول سبحانه وتعالى:
" وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ " (سورة إبراهيم الآية 12).
ويقول سبحانه:
" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلادْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ
ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" ( سورة آل عمران الآية 195
قال سبحانه:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً" (سورة الأحزاب الآية 69)
وقد نُهيّ المسلمون عن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بما كان يصدر منهم على غير قصد ولا علم بأنه يؤذيه
كالبقاء في مجلسه بعد تناول الطعام، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون أن يبقوا في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
أطول وقت ممكن ليستمعوا إلى حديثه ويستفيدوا من مواعظه وإرشاداته وليحصل لهم الأنس بقربه
ولكنه عليه السلام كان يتضايق أحياناً من طول جلوسهم ويستحي أن يأمرهم بالانصراف ، فنزل قوله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً" (سورة الأحزاب الآية 53).
وفي هذه الآية قواعد كثيرة من قواعد الأدب الاجتماعي. منها أن يكون الحضور إلى مكان الدعوة في الوقت المناسب
ومنها عدم الدخول إلى البيوت بغير إذن ، ومنها الانصراف بعد تناول الطعام وعدم البقاء لتبادل الحديث
ومنها ضرورة الاحتشام في مخاطبة النساء عامة ونساء النبي خاصة
ومنها مراعاة حرمة النبي صلى الله عليه وسلم في الابتعاد عما يؤذيه
وعدم نكاح أزواجه من بعده احتراماً له ولأنهن أصبحن أمهات المؤمنين.
وقد عاتب موسى عليه السلام قومه على إيذائهم له واعتبر ذلك منهم زيغاً عن الحق
وضلالاً عن الهدى وفسقاً لا يرضى الله عنه ولا يهدي من يفعله.
قال تعالى:
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (سورة الصف الآية 5)
وعاب القرآن الكريم على اليهود والمنافقين إيذائهم للنبي صلى الله عليه وسلم وقولهم عنه إنه "أُذُن"
أي أنه يستمع إلى النميمة والوشاية وقد يتأثر بها وتوعدهم الله بالعذاب الأليم على إيذائهم وسوء ظنهم.
قال تعالى :
"وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"([size=12]سورة التوبة الآية 61).[/size]
وقد وصم القرآن الكريم من يؤذي الله ورسوله بأن عليهم اللعنة في الدنيا والآخرة
ومنعهم من رحمته وتوعدهم بالعذاب المهين يوم القيامة.
قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً" (سورة الأحزاب الآية 57)
كما أنكر القرآن الكريم على من يؤذون المؤمنين والمؤمنات ويرمونهم بالباطل من الإفك
ويتهمونهم بما ليس فيهم فيكتسبون بذلك إثماً مبيناً ووزراً عظيماً يجلب لهم الحزن في الدنيا والآخرة.
قال سبحانه:
" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً " (سورة الأحزاب الآية 58).
إن هذه الآيات التي أوردناها تندد بالإيذاء وتصف المؤذي بصفات يجب أن يترفع عنها المؤمن
وأن يعمل على تجنب الإيذاء لئلا تنطبق عليه هذه الصفات ويحيق به ما يحيق بالمؤذين من عذاب وخسران
ولكن إذا وقع الأذى على المؤمن فإنَّ من الخير له أن يقابل ذلك بالصبر والحمل ، وأن لا يقابل الشر بالشر
بل يحاول رفع الأذى عنه بالحسنى ، ويصفح عمن أساء إليه ، ويكل أمره إلى الله.
يقول سبحانه وتعالى:
" وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ " (سورة إبراهيم الآية 12).
ويقول سبحانه:
" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلادْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ
ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" ( سورة آل عمران الآية 195
الأحد ديسمبر 16, 2012 2:26 pm من طرف abdqerdhjy
» ادخل اتغرف المزيد
الجمعة أبريل 06, 2012 12:00 pm من طرف خالدالعلي
» فرصة لا تعوض
الجمعة أبريل 06, 2012 11:52 am من طرف الوردة البيضاء
» نكت نكت نكت
الثلاثاء مارس 27, 2012 6:22 pm من طرف abdqerdhjy
» احلى القصص الواقعية
الثلاثاء مارس 27, 2012 6:17 pm من طرف abdqerdhjy
» قصة مضحكة جددددددددددددددداا
الثلاثاء مارس 27, 2012 5:57 pm من طرف abdqerdhjy
» قصة عن الحب
الثلاثاء مارس 27, 2012 3:47 pm من طرف abdqerdhjy
» اروع القصص (اسماء )
الإثنين مارس 26, 2012 6:59 pm من طرف abdqerdhjy
» رابط فيديو سوريا فوق ال18
الإثنين مارس 26, 2012 10:31 am من طرف abdqerdhjy